آخر الأخبار
أراهن على أن هذه النقطة الأخيرة تقض مضاجع العنصرية والفاشية أكثر من أي مسألة أخرى، لأن فلسطين الديمقراطية تنسف كل الخرافات والأضاليل والكميات الهائلة من التزوير التي تمارسها وسائل الإعلام الإسرائيلية على الإسرائيليين.
1/27/2020 11:04:00 AM
هذا التخوف أو الخطر هو من النوع المحدق والداهم والقاتل لكل حيوية اجتماعية، ولكل تماسك وطني مجتمعي يتصل بالصمود والمنعة والتحصين الوطني. وأخيراً وليس أبداً آخراً العامل والأخطار الإسرائيلية.
الحلول موجودة ومتاحة وممكنة، ولكن إرادة الإقدام عليها مفقودة، والى ان تتوفر هذه الإرادة فليس متوقعاً في العام الجديد ان يحدث ما ينتظره الناس وما يأملونه وما يراهنون عليه.
بايدن قادم لاستعادة مكانة الولايات المتحدة، ومن أجل إصلاح الاقتصاد الأميركي، ومحاربة الجائحة وليس من اجل إرضاء بلدان الخليج، ولا حتى إسرائيل قبل أن تعود لتنضبط في المسار الأميركي الجديد.
باختصار، يرى أصحاب هذا الاتجاه أن عودة ترامب ستعني الإجهاز على الحقوق الوطنية في حين أن نجاح جو بايدن لن يغير بصورة جوهرية، لأن الأمور ستكون صعبة للغاية أمام بايدن.
باستثناء ذلك لا أرى أي فوارق جوهرية كبيرة وحقيقية بين حكومة بزعامة «الليكود» وأخرى بزعامة «يمينا». أما القدرات على الترويج والتسويق بين بينيت ونتنياهو فهي كبيرة للغاية.
ولهذا فإن درء مفاسد ترامب وإدارته ليس أولى من جلب المنافع فقط، وإنما أهم من كل المنافع في هذه اللحظة التاريخية بالذات.
النجدات الخارجية أصبحت شحيحة، وأوضاع «الليكود» ليست مريحة، والحلفاء من الاتجاهات أصبحوا يرون استمرار الحال صعبا أو محالا، وعليه فإن الصمود الذي سألنا عن استمراره في الزمن الإسرائيلي الراهن، قد بات على أعتاب النفاد، وحيث لم يعد لديه من مهربٍ ولا ملاذ.
ولا يمكن أن يكون القرار وطنياً خالصاً ومستقلاً، وأن تكون السلطة الوطنية واحدة وموحدة، وتكون المنظمة الممثل الشرعي والوحيد، والمظلة الجامعة للكل الوطني من دون الأساس الديمقراطي الراسخ.
هذا هو الركن السابع والأهم في إطار هذه المقاربة، لأن قضية العودة هي واحدة من أهم أركان القضية الفلسطينية، إن لم تكن هي الأهم كونها هي التعبير الأعمق عن الظلم التاريخي الذي لحق بهذا الشعب.
جميع الحقوق محفوظة 2020 موقع تنوير الأردن | تطوير برافو Bravo